بحضور السيد بهاء الاعرجي الهيئة الوطنية للاستثمار تعقد مؤتمر الاستثمار العراقي البريطاني الثامن

الملتقى العراقي البريطاني

تحت شعار (معاً نبني العراق) انطلق مؤتمر الاستثمار والأعمال لمدة يومين في بغداد في 29 30 نيسان/ أبريل 2015 بحضور مسؤولين رفيعي المستوى.

وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السيد بهاء الأعرجي في كلمته إن وجود هذه الشركات اليوم يشير إلى إشارة واضحة إلى أن العراق حيوي للاستثمار يتجه نحو الاستقرار الأمني ​​وهو بعيد عما يحاول الآخرون عكسه. إذا أردنا تحقيق الاستقرار الاقتصادي علينا أن نترك الشعارات والمؤتمرات خلفنا ونبدأ بالخطوات الفعلية. ولا يمكن تحقيق هذا الهدف دون وجود علاقة ديناميكية نشطة بين الشركات ومؤسسات الدولة.

كما أكد أن حكومة العراق أدركت أهمية الاستثمار وأنشأت ولأول مرة مادة في قانون موازنة الحكومة تعنى بتشجيع الاستثمار ليس فقط لكونه أحد الحلول لحل الأزمات المالية بل لأنه أصبح ضرورة اقتصادية. وأشار إلى العلاقة التاريخية بين البلدين ورغبة العراق في تعاون مثمر يساعد على خلق بناء فعلي في العراق. ورحب الأعرجي بجميع الشركات البريطانية الزائرة للعراق ودعاها إلى الاستثمار الواعد والحقيقي في بلد يتمتع بالإمكانات.

بدأ الدكتور سامي الاعرجي رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار المؤتمر بكلمة ترحيبية وأكد أن أفضل الشركات وممثلي القطاع الخاص العراقي والبريطاني موجودون هناك لإرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بأن العراق يمضي قدماً في البناء والتشييد. وفي نفس الوقت محاربة الإرهاب المؤامرة ضده. ويستمر التخطيط الفعلي مع أفضل الشركات العالمية والقطاع الخاص بإرادة قوية للتغيير.

واوضح ان التحديات التي يمر بها العراق ليست العائق الوحيد والرئيسي الذي يحول دون الاستثمار ولكن (صراع الوصايا) المتمثل في التحول من الاقتصاد المركزي الى الاقتصاد الحر لعب الدور الاكبر بسبب اختلاف وجهات النظر المتعلقة بهذا الموضوع.

واستعرض الدكتور الاعرجي عددا من القضايا الجوهرية التي ينبغي مراعاتها لتحسين الاستثمار في العراق من خلال تفعيل النافذة الواحدة لصالح المستثمر الاجنبي وتوفير البيئة المصرفية المناسبة وتطوير العلاقة بين الهيئة الوطنية للاستثمار ومجالس المحافظات سعيا وراء بيئة جاذبة للاستثمار. بيئة استثمارية ذات اهتمام دولي.

وأعرب جعفر الحمداني، رئيس غرف التجارة العراقية، عن اهتمام القطاع الخاص العراقي بإنشاء قاعدة قوية لعلاقة قوية بين القطاع الخاص العراقي والقطاع الدولي. وتعتبر المملكة المتحدة من أهم الدول التي يمكنها مساعدة الاقتصاد في العراق من خلال الشراكة؛ وأعرب عن أمله في إقامة علاقة أقوى مع الدول الداعمة للعراق والمملكة المتحدة. وإنجلترا هي أفضل ممثل لتلك البلدان.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر كلمات لكل من السيدة إيما نيكولسون، رئيسة مجلس الأعمال العراقي البريطاني، والسيد فرانك بيكر، السفير البريطاني في العراق، والسيدة لينز غرانت، نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.

وبعد الكلمات عقدت جلسة عامة حول الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقة برئاسة وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي.

وشهد اليوم الثاني جلستين. الأول كان حول الإصلاحات الاقتصادية في العراق برئاسة مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور مهدي العلاق. وأشار الدكتور العلاق إلى النقاط الرئيسية في البرنامج الحكومي الذي تم إطلاقه حيث ركز على القطاع الخاص العراقي وتوفير البيئة الداعمة لتحسينه. قدم الدكتور حسين العنبكي دراسة بشأن (إعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة)

أما الجلسة الثانية فقد ركزت على عرض تفصيلي حول دور التعليم العالي في حملة الاستثمار. وترأس الجلسة وزير التعليم العالي الدكتور حسين الشهرستاني.

ويتم تقديم التوصيات بالقضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها لمدة يومين لتحقيق أفضل فائدة متوقعة.

Comments are disabled.