في مـؤتمر الكهــرباء 18/12/2010
لقد عملنا في الهيئة الوطنية للاستثمار منذ اليوم الاول لاعداد الخارطة الاستثمارية على اشراك الوزارات كافة وفي المقدمة منها وزارة الكهرباء من خلال تضمين الفرص الاستثمارية القطاعية والتي تم تحديثها مرتين خلال العام الماضي وبداية هذا العام لتاخذ دورها في مجال الترويج للفرص الاستثمارية عبر المؤتمرات والندوات واللقاءات التي تقيمها الهيئة الوطنية للاستثمار داخل وخارج العراق الا انني لا اخفي عليكم اننا واجهنا العديد من المعوقات التي كانت تقف امام تفعيل الفرص الاستثمارية في قطاع الكهرباء حيث ان هذه الفرص لها خصوصية من حيث عملية الانتاج والتوزيع. واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار المشاريع التي اجازتها الهيئة الوطنية للاستثمار وهيئات الاستثمار في المحافظات فان الحاجة الى المزيد من انتاج الطاقة الكهربائية تصبح اكبر لاسيما المشاريع الاستراتيجية مثل مدينة كربلاء الجديدة ومدينتي المستقبل والرشيد في بغداد ومشروع مليون وحدة سكنية في عموم العراق ، ومن اجل تجاوز صعوبات التجهيز المحتملة فقد تم التعامل مع مشروع المليون وحدة سكنية بخصوصية من خلال الطلب من المستثمرين والمطورين باقامة وحدات انتاج خاصة بكل مجمع سكني وبالتالي ستكون فرص جديدة بمعزل عن الفرص المعروضة حاليا.
لقد استمرت الهيئة الوطنية للاستثمار وعلى الرغم من كل الصعوبات التي تم ذكرها بايلاء هذا القطاع اهمية خاصة الى الحد الذي تم تخصيص ملف خاص بمشاريع الكهرباء ومتابعته بشكل مباشر من قبلنا والسيد نائب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار فضلا عن المساهمة في اللجنة المشكلة في وزارة الكهرباء لهذا الغرض بغية تسهيل الاجراءات كافة ذات العلاقة بالاستثمار في مشاريع الكهرباء.
هذا اليوم نحن مع اربعة فرص استثمارية في اربعة محافظات بما مجموعه (2750) ميكا واط وستكون هناك مراحل اخرى لتغطية احتياجات كافة محافظات البلاد من خلال التنسيق المباشر بين وزارة الكهرباء والهيئة الوطنية للاستثمار. كلنا امل ان تساهم هذه الندوة في تعزيز واقع هذا القطاع المهم والذي نامل ان يفضي الى توقيع عدد من العقود مع الشركات المشاركة للاستفادة من خبرتها في هذا الميدان لتحقيق المنفعة المشتركة للطرفين، مع خالص شكري وتقديري لمعالي وزير الكهرباء ولكافة العاملين في قطاع الكهرباء والسادة الحضور الكرام.