رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار يشارك في قمة الأعمال العراقية الأولى 2025

شارك الأستاذ الدكتور حيدر محمد مكية، رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، في فعاليات قمة الأعمال العراقية الأولى 2025 (Iraq Business Summit – IBS) التي انعقدت اليوم في العاصمة بغداد، بحضور وزيرة الاتصالات، ووزير الصناعة والمعادن، وعدد من المسؤولين الحكوميين، والمستثمرين المحليين والدوليين، وممثلي القطاع الخاص.

وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية للقمة، أكد السيد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار التزام الهيئة الكامل بتوفير بيئة استثمارية جاذبة وآمنة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز النشاط الاستثماري في مختلف القطاعات.

واستعرض سيادته خلال القمة أكبر مشروع استراتيجي وطني يواكب التطورات العالمية في الاقتصاد الرقمي، والمتمثل في إنشاء مراكز بيانات دولية وتمرير بيانات وطاقة وسعات إنترنت دولية (Digital Economic Services for Private Sector)، والذي سيُمنح إجازة استثمارية ضمن اختصاصات الهيئة الوطنية للاستثمار، وفقًا للنظام رقم (2) لسنة 2009 المعدل، وبموجب المادة (رابعاً-ثانياً-ب) المُقرة من مجلس الوزراء والمنشورة في جريدة الوقائع العراقية.

وأكد الأستاذ الدكتور مكية أن المشروع يأتي تفعيلًا لموقع العراق الجغرافي المتميز كبوابة اقتصادية رقمية إقليمية، ويُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التحول الرقمي والبنية التحتية الداعمة له، بما يخدم تطلعات الدولة في التنمية الشاملة ويدعم القطاع الخاص.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن المشروع حظي بموافقة دولة رئيس الوزراء، فيما ستشرع الهيئة باستكمال الموافقات الدولية ذات الصلة، وذلك في إطار سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة العراقية لتوسيع آفاق التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وخلق شراكات حقيقية مع كبريات الشركات الإقليمية والدولية، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي.

وشدد رئيس الهيئة على أن العراق يتطلع إلى علاقات اقتصادية وتجارية قوية ومستدامة، مبنية على الشفافية والضمانات الاستثمارية، بما يتماشى مع المعايير الدولية ويعزز مكانة العراق كمركز جذب للاستثمارات النوعية الكبرى.

كما سلطت القمة الضوء، في جلستها الافتتاحية، على أهمية التحول الرقمي كرافعة اقتصادية، وعُرضت نماذج ناجحة لشراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص. وشهدت القمة أيضًا نقاشات حول آليات تمويل المشاريع الكبرى ودور المؤسسات المالية الدولية في دعم التنمية الاقتصادية في العراق

الهيئة الوطنية للاستثمار تبحث آليات تنفيذ مشروع “تسكين” لإنشاء 100 ألف وحدة سكنية مدعومة في بغداد والمحافظات

 

ترأس رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار،الاستاذ الدكتور حيدر محمد مكية، الاجتماع الخاص بلجنة الأمر الديواني المرقم (241،281) المعنية بمتابعة مبادرة “تسكين“، والتي تهدف إلى إنشاء 100,000 وحدة سكنية أفقية مدعومة في العاصمة بغداد والمحافظات، وذلك ضمن جهود الدولة لتوفير سكن لائق لذوي الدخل المحدود والفئات المتوسطة.

الاجتماع، الذي عُقد يوم الخميس الموافق 10 نيسان 2025 في مقر الهيئة، شهد حضور عدد من الشخصيات المعنية، من بينهم رئيس المجلس الاقتصادي العراقي إبراهيم بغدادي، والمديرون العامون في دائرة الأراضي الزراعية، ودائرة عقارات الدولة، والدائرة الاقتصادية في الهيئة.

تم خلال الاجتماع مناقشة آليات تخصيص الأراضي المناسبة لتنفيذ المشروع السكني الكبير، مع التأكيد على أن الوحدات السكنية ستكون بمساحة 200 متر مربع وبأسعار مدعومة لتتلاءم مع احتياجات الشرائح المستهدفة، وفق معايير عمرانية مدروسة تأخذ بنظر الاعتبار الكثافة السكانية ومعدلات الفقر في كل محافظة، لتحديد عدد الوحدات السكنية المطلوب إنشاؤها.

وأكد الدكتور مكية أن المشروع يمثل امتدادًا لجهود الحكومة في ملف الإسكان، إلى جانب المشاريع الحكومية الأخرى والمدن السكنية التي انطلقت في عدد من المحافظات، مع فتح باب الاستثمار في قطاع السكن أمام الشركات المحلية والأجنبية، بالاستناد إلى قانون الاستثمار الذي يمنح فرصًا وتسهيلات واسعة للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.

يُذكر أن الهيئة الوطنية للاستثمار كانت قد وجهت في ديسمبر 2024 جميع هيئات الاستثمار في المحافظات بتحديد الأراضي الصالحة والمناسبة لتنفيذ المشروع، والذي جاء بمبادرة من المجلس الاقتصادي العراقي ولاقى دعمًا مباشرًا من الحكومة العراقية.

خلال حضوره توقيع مذكرة التفاهم بين غرفة التجارة الأمريكية واتحاد غرف التجارة العراقية،
أكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، الاستاذ الدكتور حيدر محمد مكية، أن مشاركة ممثلين عن 60 شركة أمريكية تعمل في مجالات حيوية ومهمة، يُعد مؤشرًا واضحًا على تنامي ثقة الشركات الأمريكية ببيئة الاستثمار في العراق، وما تشهده من تطورات إيجابية في إطار الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية.

وأوضح الدكتور مكية أن هذه الزيارة ستشهد مناقشة عدد من الفرص الاستثمارية ذات الأولوية للاقتصاد العراقي، خاصة في القطاعات التي تسعى الحكومة العراقية إلى تطويرها وجذب الاستثمارات النوعية إليها.

وأشار إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم تُعد خطوة متقدمة نحو تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاصين في العراق والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، والخدمات المصرفية، يشكل محورًا مهمًا في توجهات الحكومة الحالية نحو تنويع الاقتصاد الوطني وتحسين بيئة الأعمال.

بمناسبة حلول

 عيد الفطر المبارك

أتقدم بأحرّ التهاني وأطيب التمنيات إلى أبناء شعبنا العزيز، وإلى جميع العاملين في قطاع الاستثمار، راجيًا من الله العليّ القدير أن يعيده علينا جميعًا بالخير واليُمن والبركات.

وبهذه المناسبة المباركة، نجدد العهد على مواصلة العمل الجاد والشفاف لتطوير بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات الاجنبية الحقيقية لعراقنا الحبيب، وبذل كل الجهود في سبيل دعم المشاريع التنموية التي تسهم في بناء مستقبل مشرق لابناء بلدنا العزيز.

كل عام وأنتم بخير، وتقبّل الله طاعاتكم، وأعاد عليكم العيد بالأمن والسلام والازدهار.

الأستاذ الدكتور حيدر محمد مكية
رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار

مدينة الطيب الاقتصادية: ركيزة جديدة للتنمية المستدامة في ميسان

في خطوة طموحة نحو تحقيق تنمية اقتصادية متكاملة، تم التوقيع مؤخرًا على أمر المهمة الخاص بالمرحلة الأولى من تطوير مدينة الطيب الاقتصادية متعددة الخدمات، وذلك في محافظة ميسان. هذا المشروع يعتبر بمثابة نقطة انطلاق لمبادرة أوسع تهدف إلى إرساء دعائم مدن اقتصادية متعددة الخدمات في مختلف المحافظات العراقية، مما يعزز من ربط هذه المدن بطريق التنمية الوطنية الشاملة.

الأستاذ الدكتور حيدر محمد مكية، رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، أكد أن مدينة الطيب ستكون واحدة من أولى المدن الاقتصادية المتكاملة في العراق، وهي مصممة لاستقطاب شركات استثمارية عالمية بفضل تنوع الخدمات والموارد المتاحة بها، من الزراعة والصناعة إلى السياحة والترفيه، بالإضافة إلى المرافق السكنية. هذه المدينة موجهة لتصبح مثالاً يحتذى به في تطوير المدن الاقتصادية الأخرى بالعراق.

خلال الاجتماع الخاص الذي عُقد لتوقيع أمر المهمة، الذي قُدم من قبل شركة KBR الأمريكية، أشار الدكتور مكية إلى أن المدينة ستشهد نهضة اقتصادية ستسهم ليس فقط في دعم الموازنة العامة للدولة، بل وأيضاً في تعزيز الاقتصاد المحلي لمحافظة ميسان. الاستثمار في هذه المدينة من شأنه أن يوفر فرص عمل كبيرة لأبناء المحافظة، ويعزز من القدرات الإنتاجية والتنافسية للمنطقة.

المرحلة الأولى من المشروع تتضمن إجراء دراسات استراتيجية واقتصادية شاملة وإعداد حقائب للفرص والمشاريع الاستثمارية، مع التركيز على تحديد القطاعات الحيوية في المنطقة. هذه الدراسات ستوجه الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة وخلق بيئة عمل جذابة ومفيدة لجميع الأطراف المعنية.

الاجتماع حضره أيضاً محافظ ميسان وأعضاء لجنة الأمر الديواني ورئيس هيئة استثمار المحافظة، بالإضافة إلى ممثل مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء. تم خلاله مناقشة أهمية التنسيق الفعّال بين جميع الجهات الحكومية والقطاعية لضمان تنفيذ المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز فرص الاستثمار في العراق.

مدينة الطيب الاقتصادية تقف كشاهد على العزم العراقي لبناء مستقبل اقتصادي مزدهر يعود بالنفع على جميع المواطنين، وترسيخ دعائم اقتصاد متنوع يلبي احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة.

استراتيجيات متقدمة لتعزيز السياحة: الهيئة الوطنية للاستثمار تستكشف فرص الاستثمار المشترك في فنادق ريكسوس وموفنبيك

في زيارة ميدانية حديثة إلى مشروعي فندق ريكسوس وموفنبيك، أكد الأستاذ الدكتور حيدر محمد مكية، رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، على أهمية نموذج الاستثمار المشترك كأسلوب فعّال لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة العراقي. يُشير الدكتور مكية إلى أن هذه المشاريع تُعد خطوة رائدة نحو تعزيز البنية التحتية السياحية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في العراق.

الأستاذ مكية يرى أن تطوير مشاريع فندقية بمستوى رفيع كفندقي ريكسوس وموفنبيك لا يُعزز فقط البنية التحتية للسياحة ولكن يُعمق أيضاً التعاون الاستثماري بين العراق وشركائه الدوليين مثل دولة قطر. هذه المشاريع تُسهم في دعم جهود الهيئة المتواصلة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يُمثل نقطة تحول في تصور الاستثمار السياحي في البلاد.

خلال الاجتماع الموسع الذي عُقد في موقع فندق ريكسوس بحضور مدير المشروع وفريق العمل، أشار الأستاذ مكية إلى أن الاستثمار المشترك في الجوانب التجارية والسكنية يُوفر فرصًا كبيرة للربح، خاصة في قطاع يتسم ببطء استرداد العوائد. كما يُشجع الإقبال الدولي على الاستثمار في مثل هذه المشاريع الحيوية.

يشتمل مشروع فندق ريكسوس على بناء مكون من 23 طابقًا يضم 242 غرفة و22 جناحًا رئاسيًا، بالإضافة إلى مجمع سكني ومرافق سياحية متنوعة. ومن جانبه، يتميز فندق موفنبيك بتوفير 220 غرفة فندقية و100 شقة فندقية تلبي الاحتياجات المتنوعة للإقامات القصيرة والطويلة الأمد على مساحة إجمالية تصل إلى 51,890 متر مربع، كما يضم مرافق مثل قاعة للمؤتمرات والاحتفالات ومركز للياقة البدنية.

تعكس هذه الزيارة الاهتمام العميق والمتواصل من قبل الهيئة الوطنية للاستثمار في تطوير وتحسين القطاع السياحي، وتبرز الدور المحوري الذي يلعبه الاستثمار المشترك في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في العراق.