يسير العراق بخطوات سريعة نحو التغيير… وبما ان الحياة تعود الى وضعها الطبيعي، كذلك هو الحال بالنسبة للنشاط الاقتصادي . لقد دخل البلد مرحلة ايجابية جديدة . الطلب على البضائع والخدمات في تزايد مستمر ، كما ويثبت البلد يوم بعد يوم السبب الذي يعتقد انه احد أكثر الأسواق جاذبية بالنسبة للعالم . حيث ان العراق يوفر فرص لا نظير لها للتعاون والاستثمار الدولي . وفي الوقت ذاته ، يستطيع العراق في النهاية الاستفادة من الاستثمار الأجنبي في اقتصاده . ان احتياجات العراق واسعة ، وتشمل كافة القطاعات ، بما في ذلك مشاريع بناء سكك الحديد والموانئ ، والإسكان والبنى التحتيتة ، ومصانع الكهرباء ، و المصافي ، و الفنادق ، وتوسع البنى التحتية للاتصالات-هذه هي امثلة للعديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق.

في عام ٢٠٠٦ ، شرعت حكومة العراق قانون الاستثمار رقم ١٣ ، ووضعت حجر أساس جذب الاستثمار الأجنبي فيه . وقد تضمن القانون مبادرات إستراتيجية عدة بما في ذلك حوافز الضرائب ، وضمانات المستثمر ، والتزامات المستثمرين ، واستحداث الهيئة الوطنية الاستثمار (NIC ) . وقد أنشأت هذه الهيئة في عام ٢٠٠٧ وباشرت عملها في عام ٢٠٠٨ ، لتكون وجها للاستثمار الخاص في العراق وتعمل على تعزيز وتسهيل ومراقبة الاستثمار في العراق

ان للهيئة الوطنية للاستثمار رؤية فريدة حول احتياجات البلد للاستثمار . فمن خلال هيئات استثمار المحافظات التي انشات تحت نفس القانون الذي أنشأت الهيئة الوطنية للاستثمار وفقا له ، بالإمكان دعم احتياجات وأولويات كل محافظة . كما ان الهيئة الوطنية للاستثمار تحظى باتصال شامل مع الكيانات على المستوى المحلي بما في ذلك مجلس النواب ، والوزارات ، ومكتب رئيس الوزراء . مما ساعد الهيئة الوطنية للاستثمار على وضع رؤيا واضحة لمتطلبات الشعب والاقتصاد العراقي حيث تستخدم مكانتها هذه لتعزيز الاستثمار الذي يمكن ان يعالج المتطلبات الشديدة الأهمية للبلد وحيث ان جذب رؤوس الأموال الخاصة والتكنولوجيا الحديثة ،وتوظيفها بتجربة إدارة الإعمال يعتبر أمر جوهري في هذه المرحلة.

لتسهيل الاستثمار في العراق ، دعا قانون الاستثمار الى إنشاء دائرة النافذة الواحدة :

دائرة النافذة الواحدة : تقوم جهة واحدة بتولي القيام بكافة الاجراءات المتعلقة بالمستثمرين الذين يسعون لجلب رؤوس اموالهم الى العراق . تأمل الهيئة الوطنية للاستثمار عن طريق تسهيل سير المتطلبات القانونية والتنظيمية التي تواجه المستثمرين، والمساعدة في جمع المعلومات المهمة ، تبسيط الاجراءات الادارية التي يواجهها المستثمرين الاجانب عند سعيهم للدخول الى البلد وهي مسالة ضرورية يحتاج اليها المستثمرين الاجانب غير المعتادين على الإعمال ألفنية في العراق . وحاليا، يساعد أسلوب النافذة الواحدة المستثمرين في الحصول على الاجازة الاستثمارية، ومنحهم استثناءات من الضرائب والكمارك.

  • الدعم اللوجستي:يقوم كادر الهيئة الوطنية للاستثمار بمساعدة المستثمرين في أمور ملئ استمارة طلب سمة الدخول (الفيزا) ، وحجز الفندق ، وتنظيم عملية القدوم من المطار والتنقلات من والى الفندق . كما يوفر كادر الهيئة للمستثمرين بحث مفصل عن الية السوق ، وتفاصيل عن المناخ الاستثماري والمؤثرات الاقتصادية، وخدمات الترجمة الضرورية وغيرها من المعلومات الضرورية.
  • دعم عملية العمل التجاري: سيكون بإمكان الهيئة الوطنية للاستثمار مساعدة المستثمرين في التعرف على التوجيهات والتعليمات ومن ضمنها إعداد مسودة لدراسة الجدوى المطلوبة التي يحتاج إليها المستثمر لاجل تقديم مقترح الاستثمار ، وتسجيل الشركة في وزارة التجارة مما يؤهله للعمل في العراق.
  • التعريف:بإمكان الهيئة الوطنية للاستثمار تعريف المستثمر المحتمل بجهات الاتصال المختلفة في القطاعين العام والخاص للتعرف بشكل اوسع بشان فرص الاستثمارفي العراق . وتساعد الهيئة الوطنية للاستثمار أيضا على خلق شبكة عمل مع الشركاء المحليين.

ان دورالهيئة الوطنية للاستثمار لا يقتصر على تنظيم الإعمال الإدارية للمستثمرين الاجانب ، بل ان أسلوب التداخل والأنفتاح الذي تتبعة الهيئة الوطنية للاستثمار مع القطاع الخاص الى جانب دورها باعتبارها حلقة الوصل بين الإعمال الدولية قد أتاح لها تكوين الرؤية الضرورية لاجل تحقيق سياسة عمل راسخة وإبداء التوصيات الضرورية التي تؤدى الى تحسين جو العمل في العراق . وعلى المدى الطويل ، فان هذا سيكون له دور حاسم بالنسبة للهيئة الوطنية للاستثمار ومن المحتمل ان يؤدي الى بناء النجاحات الأخيرة في تحسين مناخ العمل في العراق.

للاستثمار في العراق إمكانيات هائلة ستعود بالفائدة لكل من المستثمرين والشعب العراقي و مسؤولية الهيئة الوطنيةللاستثمار هي ان تكون حلقة الوصل بين المستثمرين والمشاريع الناجحة التي تتعلق بالاحتياجات الضرورية للعراق ولتضمن توفر البيئة لدخول سهل الى البلد.