قطاع السياحة
تعد بيئة العراق الثقافية والدينية والطبيعية عنصر جذب للمستثمرين والزائرين، ويعد من اكبر واجهات السياحة الدينية في المنطقة ولذا فأنه يشهد زخماً متزايداً من السياح لزيارة المواقع الطبيعية والاثرية والدينية والثقافية من حيث ان العراق موطن الحضارات القديمة والمواقع الاثرية العالمية والمناطق المقدسة للديانات على حد سواء فضلا عن تمتع العراق في جزئه الشمالي بأماكن سياحية تزخر بالطبيعة وان هناك خطة من قبل الحكومة لتطوير وتوسيع البنى التحتية للمواصلات لتخدم اكبر عدد ممكن من السياح .
ويشكل قطاع السياحة عاملاً مهما من عوامل التطور الاقتصادي والاجتماعي في مختلف البلدان كما ان السياحة تشكل مصدرا رئيسياً من مصادر الدخل القومي وتوفير فرص العمل من خلال مشاريعها وانشطتها المختلفة، وعلى هذا الاساس سعت الدولة الى وضع الخطط لاستثمار مكوناتها الثقافية وامكاناتها السياحية، ان المتغيرات الكبيرة التي شهدها العراق لمجمل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية حفزت الدولة على تبني سياسات وبرامج فاعلة لترسم معالم النهوض التنموي وقاعدة التنوع والمشاركة والاندماج الاجتماعي اعقبها سعي الدولة لبناء خطط استثمارية للاعوام القادمة تهدف الى ارساء اسس بيئة استثمارية للنهوض بالواقع الاقتصادي والثقافي ودعم مرتكزات الاقتصاد العراقي وتعزيز الامن الاجتماعي .
وتعتبر وزارة السياحة والاثار هي الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير وادامة المناطق السياحية في العراق ويتلخص دورها بتطوير البنى التحتية المطلوبة والمحافظة على اصالتها وطابعها. هذه المبادرات تشمل اعادة تاهيل وحفظ واحياء مواقع معينة والتعاقد مع ومؤسسات اثارية وانشاء وتطوير محيطات المواقع واقامة برامج تعليمية وتدريبية رسمية. وهناك فرص لاستثمار واعادة تاهيل العديد من المواقع السياحية في عموم العراق .