في اطار سعيها لخلق كادر متطور لديه رؤية عن جذب الاستثمارات
نظمت الهيئة الوطنية للإستثمار في بغداد وبالتعاون مع برنامج الإستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة التعاون و التنمية الإقتصادية (OECD) والسفارة الامريكية في بغداد دورة تدريبية خاصة بشأن رسم صورة عن البلد وبناء السمعة من اجل المستثمرين للفترة من 24 – 25/6/2013 في مقر الهيئة بهدف اكتساب المشاركين في الدورة خبرة عن عملية تصميم وتنفيذ ستراتيجيات لبناء وادارة سمعة العراق كمكان وموقع مهم للاستثمار الاجنبي .
مستشار الهيئة الدكتور عبد الله البندر رحب في كلمة الإفتتاح التي القاها نيابة عن رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور سامي رؤوف الاعرجي بالمشاركين في الدورة الذين يمثلون هيئات الإستثمار في المحافظات , فضلا عن الهيئة الوطنية للإستثمار بحضور ممثل عن مكتب دولة نائب رئيس الوزراء الدكتور صالح المطلك ، مؤكداً إن الهيئة اتخذت نهجا جديدا لبناء كادر متطور و مطلع على التجارب العالمية للمساهمة في اعمار العراق واعادة تنميته .
وأضاف البندر إن منظمة التعاون الإقتصادية ( OECD) لعبت دوراً كبيراً في العمل على تفعيل بناء القدرات لجذب الإستثمارات الأجنبية إلى البلاد وتغيير نظرة المستثمر اتجاه العراق من بلد صراعات الى بلد مشجع للاستثمار ، موضحا أنه تمت الأستفادة من التجارب التي قدمتها المنظمة من خلال سلسلة اللقاءات والندوات التي عقدتها منذ عام 2007 تاريخ العمل معها كون العراق جزء من دول الشرق الاوسط .
مبينا إن هذه هي الدورة الثانية التي تقيمها المنظمة في العراق بالتعاون مع السفارة الامريكية في بغداد حيث تلقى المشاركون محاضرات في أساليب جديدة في جذب الإستثمارات للبلاد من خلال الممارسات السليمة في التأثير على قرارات المستثمرين بالنسبة للموقع ، بالاضافة الى وضع خطة لبناء وادارة سمعة العراق ، مع ضرورة تفعيل اليات الشراكة مع القطاع الخاص من خلال برنامج ( PPP ) .
من جانبه أعرب السيد أندرس جونسون منسق مشروع العراق في منظمة التعاون الإقتصادي و التنمية (OECD) في كلمة له عن سعادته بإقامة هذه الدورة والدورات السابقة في العراق بعد ما كانت تقيمها المنظمة في دول الجوار , مشيدا بدور الهيئة الوطنية للاستثمار لخلق كادر متطور لديه رؤية واضحة عن كيفية جذب الشركات الاستثمارية الى العراق وتغيير نظرتهم اذ ان العراق لديه وجهة جاذبة للاستثمار الى حد كبير ، حيث يتمتع بسوق استهلاكي قوي ومزدهر ، فضلا عن توفر المواد الاولية والايدي العاملة ، بالاضافة الى المساعدة على تحسين سمعة العراق وجعله ضمن البلدان الاكثر جذبا للاستثمار وبالتالي تنوع الواردات والمساهمة في بناء البلد .