بهدف اطلاع الشركات النمساوية على الفرص الاستثمارية في العراق
الهيئة الوطنية للاستثمار ترعى المؤتمر الاقتصادي
العراقي – النمساوي المشترك في بغداد
برعاية الهيئة الوطنية للاستثمار انعقد في بغداد الاربعاء 16/11/2011 المؤتمر الاقتصادي العراقي – النمساوي المشترك بحضور معالي وزير الخارجية الاستاذ هوشيار زيباري ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية النمساوي السيد ميخائيل شبيندل وممثلين عن كبريات الشركات ورجال الاعمال النمساويين ونظرائهم العراقيين للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق بمختلف القطاعات الاقتصادية ، فضلا عن اقامة شراكات اقتصادية مع القطاع الخاص العراقي .
واعرب معالي الوزير الضيف في كلمته التي افتتح بها اعمال المؤتمر عن رغبة بلاده للدخول الى السوق العراقية ودعم النمو الاقتصادي في العراق من خلال تقديم الخبرات النمساوية في المجالات الاقتصادية المختلفة للمؤسسات العراقية والقطاع الخاص العراقي ، مبينا ان هذه الزيارة ستشهد عدد من اللقاءات المهمة التي تهدف الى دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية و المصالح المشتركة بين البلدين .
من جانبه اشاد معالي وزير الخارجية الاستاذ هوشيار زيباري بجهود الهيئة الوطنية للاستثمار لتنظيمها المؤتمر واستضافة الوفد النمساوي الذي رافقه نخبة من رجال الاعمال النمساوين ، مؤكدا طموح الحكومة العراقية بتعزيز الزيارت المتبادله بين البلدين لاهميتها الكبيرة في تطوير العلاقات التي كانت ومازالت طيبه بين العراق والنمسا ، معتبرا هذا المؤتمر فرصة لتبادل الاراء والخبرات بين الجانبين حول ايجاد السبل الكفيلة لتفعيل الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية منها (السكن ، الصحة ، الصناعة ، الزراعة ، التعليم ) وغيرها .
وكان وزيري الخارجية في العراق والنمسا قد اعلنا في وقت سابق عن توصلهما الى اتفاق لتوقيع ست اتفاقيات اقتصادية بقيمة تصل الى 60 مليون دولار مع تفعيل اللجنة العراقية النمساوية الوزارية العليا.
كما تضمنت أعمال المؤتمر كلمة للسيد نائب رئيس غرفة التجارة والاقتصاد النمساوية ريتشرد شنز اكد خلالها ان العراق هو ثالث افضل سوق للنمسا في المنطقة بعد المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وان التبادل التجاري بين البلدين وصل الى 450 مليون يورو خلال النصف الاول من هذا العام محققا زيادة بالتصدير من النمسا الى العراق بنسبة تصل الى 170% بسبب سرعة النمو الذي يشهده الاقتصاد العراقي .
مبينا ان العراق هو محط انظار للاقتصادين النمساوين وان اول مكتب لغرفة التجارة والاقتصاد النمساوية في المنطقة بعد حصول النمسا على الاستقلال تأسس في العراق سنة 1955 مما يدل على اهتمام الحكومة النمساوية بالسوق العراقية ، معتبرا ان هذا المؤتمر سيعمل على مد جسور الشراكة بين الشركات في كلا البلدين وفي المجالات المختلفة .
على الصعيد ذاته رحب المستشار الاقتصادي للهيئة الاستاذ عبد الله البندر بالوزير الضيف والوفد الاقتصادي والدبلوماسي المرافق له لزيارتهم العراق وحضورهم هذا المؤتمر المتوقع له ان يؤثر بشكل كبير في تفعيل وتطوير العلاقات المشتركة نحو اقتصاد افضل في كلا البلدين ، مشيرا الى ان وجود هذا العدد من الشركات النمساوية الكبيره ورجال الاعمال العراقيين وعدد من المسؤولين وممثلين الوزارات العراقية هو دليل واضح على التعاون المثمر بين البلدين ،معربا عن امله بان تصدر عن هذه الورشة شراكات اقتصادية مهمة بين القطاع الخاص العراقي ونظيره النمساوي من خلال اللقاءات المشتركة التي ستعقد في اروقة المؤتمر فضلا عن تبادل الخبرات والاراء التي ستخدم المصالح الاقتصادية المشتركة .
هذا وحضر اعمال المؤتمر ممثلين عن 16 شركة نمساوية كبيرة منها شركة mov المتخصصة بالصناعات النفطية وشركة الخطوط الجوية النمساوية مع عدد من البنوك النمساوية، بالاضافة الى مسؤولون وممثلون عن عدد من مؤسسات ووزارت الدولة من بينها وزارات ( الصناعة ، والاسكان والتعمير، والتجارة ) وامانة بغداد ومجلس