التغير الاقتصادي سيظل العراق حاضن لكثير من المشاريع الاستثمارية
………………………………………………………………………………
بحضور دولة رئيس الوزراء نوري المالكي عقدت الهيئة الوطنية للاستثمار منتداها الاول للتعاون الاقتصادي العراقي الكوري يوم الخميس المصادف 25/ 2/ 2010 في بغداد وشارك في هذا اللقاء المهم اكثرمن 200 شخصية من المسؤولين وكبار رجال الاعمال من كلا الجانبين.
اكد السيد رئيس الوزراء، ان العراق يمتلك مقومات تحقيق الرفاهية والازدهار لشعبه، لكن حروب ومغامرات وسياسات النظام السابق احدثت دمارا كبيرا، وان جميع المجالات الاقتصادية وفرص الاستثمار مفتوحة امام الشركات الكورية ، ونحن بحاجة الى الشركات الكورية للعمل والاستثمار في مجالات الطاقة والكهرباء والسكن وتأهيل المصانع، والى التجهيزات وتطويرالبنيى التحتية العسكرية كما شدد السيد رئيس الوزراء على اهمية تبادل الخبرات وتوفير فرص التدريب وتأهيل الشركات العراقية لتنهض بعملية البناء والاعمار.
حضر المنتدى عن الجانب العراقي رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور سامي الاعرجي الذي قال في كلمة له ان زيارة وفد كوري بهذا المستوى من التمثيل تؤشر التوجهات الجديدة لدى كوريا تجاه العراق بعد التغير الاقتصادي، واعلن عن مشروع استثماري لبناء مليون وحدة سكنية يكتمل العمل به خلال السنوات الثلاث المقبلة، الى جانب زيادة مستوى انتاج الطاقة الكهربائي، ومشاريع استثمارية اخرى.

عن الجانب الكوري ترأس الوفد الدكتور جوي كونكان وزير اقتصاد المعرفة والوزارات ذات العلاقة وعدد كبير من مسؤولي الحكومة والمدراء التنفذيين لكبريات الشركات الكورية، وتحدث الوزيرالكوري عن ابرز الملفات الاقتصادية التي تنوي كبرى الشركات الكورية الاستثمار فيها بمختلف التخصصات كالطاقة والكهرباء والنفط والاعمار والاسكان والصناعات الثقيلة.

ومن خلال الدراسات التي قدمتها الهيئة الوطنية للاستثمار وطروحات الوفد الكوري تم تنفيذ مشاريع المنتدى الاول الرامي الى النهوض الاقتصادي في العراق وتعزيز العلاقات الثنائية عبر تفعيل الحوار البناء بين رجال الاعمال من كلا الجانبين بدءاً بالمجالات ذات الاهتمام المشترك كتطوير الطاقة والاعمار والتسهيلات الصناعية والبنى التحتية، حيث سيولي الجانب الكوري اهتماماً كبيراً لمشاريع الاعمار الخاصة بشركة نفط الجنوب والطرق والجسور والمنازل والمستشفيات، فضلاً عن اعداد الخطط الاساسية للمدن العراقية الجديدة وتنفذ بناء البنى التحتية للمدن والنقل، وايضاً قامت شركة هونداي للصناعات الثقيلة بالتباحث مع وزارة الاسكان لتوفير المعدات الضروية اللازمة لاعادة اعمار العراق.
ومن الجدير بالذكر قدم الجانب الكوري لوزارة النفط العراقية الكثير من الاستشارات في كيفية المضي بمشاريع تحديث مصفى الدورة وبناء مصافي جديدة، كما قامت شركة هونداي للصناعات الثقيلة بالتفاوض مع وزارة الكهرباء لتجهيز حزم الطاقة الكهربايئة، ومن جانب آخر قامت شركةSTX للصناعات الثقيلة بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والمعادن في مجال المشا ريع النفطية والبتروكيمياويات، كذلك طرحت الشركات الكورية مبادرات لعدد من المشاريع مثل اعادة تأهيل ( محطات الطاقة الكهربائية في البصرة والانتفاع من الغاز المصاحب للنفط في الجنوب وتحلية المياه في البصرة ).

بعد ترحيب الحكومة الكورية بالجهود المتواصلة للحكومة العراقية وتشجيع العراق على تحسين المناخ الاستثماري أكد الجانبين الفائدة المتبادلة للشراكة الاقتصادية بينهم والتي تتضمن مشاركة الشركات الكورية بصورة كبيرة للاستثمار في العراق واهمية ذلك لخلق نمو اقتصاد عراقي متنوع ومستقر، وضرورة تفعيل الاتصال المنضم والمتابعة للنتائج المحققة في هذا المنتدى لتسريع التطور والمشاركة في الاستثمار والاعمال، ولذلك اتفق الطرفين على توثيق التعاون الاقتصادي بين العراق كوريا وتسهيل نافذة واحدة لخدمات الاستثمار الناجح والمبادلات التجارية بين البلدين.

Comments are disabled.